كتاب (جناية أوزون.. عندما
يتحدث الجنون)
دحض شبهات زكريا أوزون وعبدالجواد
ياسين عن السنة النبوية
مقدمة النسخة الثانية:
اللهم لك الحمد على تواتر نعمك وما أوليت، ولك الحمد على تتابع فضلك وما
أعطيت، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت..
وصل اللهم على نبيك محمد وأكرم رسلك الذي اصطفيت، وعلى أصحابه وأزواجه
وذريته آل البيت، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت..
وبعد:
فهذه النسخة الثانية من كتابي (جناية أوزون) الذي نشرت نسخته الأولى سنة
٢٠١٠م في موقعي على الإنترنت، وقد يسر الله لي بعد الهجرة إلى إسطنبول مراجعته، وحالت
ظروف دون استكماله، وكثر السؤال عنه، فاجتهدت في إتمامه مع بعدي عن مكتبتي ومصادري
التي وثقتها في النسخة الأولى، وعدم توفرها في المهجر، فاستعنت بما تيسر من نسخ المكتبة
الشاملة، وإن وقع بعض الاختلاف بينها في رقم الجزء والصفحة.
هذا وقد جاءت هذه النسخة في وقت اشتدت فيه الحرب الإعلامية على السنة وكتبها،
وخاصة الصحيحين، والبخاري على وجه أخص، وهي جزء من الحرب التي ما زال يشنها الاستعمار
الغربي النصراني الصهيوني على الإسلام وعلى الأمة وشعوبها ودينها، هذه الحرب التي امتدت
في كل ساحات الصراع بينه وبين الأمة، وكانت الساحة الفكرية والثقافية من أشدها خطرا،
وكانت مراكز الاستشراق وأساتذته وكتبهم وشبهاتهم كتائبه الأولى التي رمى بها الأمة،
واقتحم بها حصونها الفكرية، فتصدى لهم علماؤها ومفكروها، فألفوا الكتب في نقض شبهاتهم،
حتى إذا رأى العدو عدم جدوى هذه الحرب من الخارج، حاول اختراق حصونها من الداخل، فأقام
مراكز الاستغراب في العالم العربي والإسلامي، ورعى أساتذته المستغربين، وصنعهم على
عينه، ونشر كتبهم، وسخّر لهم ولها كل وسائل الإعلام، فكانت كتب أوزون من هذا الضرب،
ولعل هذا الكتاب في الرد عليه ونقض شبهاته قد جاء لبنة في هذا الصرح الذي شاده علماء
الأمة المعاصرون في الدفاع عن دينها وسنة نبيها ﷺ وحماية حصونها الفكرية من الاختراق الداخلي والعدوان الخارجي..
والله الهادي إلى سواء السبيل..
وكتبه:
أ.د. حاكم المطيري
٢٦ ربيع الأول ١٤٤٧هـ
١٨ سبتمبر ٢٠٢٥م
تنزيل الكتاب
