جزء فضل الزكاة المنتقى
من سنن النسائي المجتبى
بأسانيد الشيخ ابن باز وتعليقاته
تصنيف: أ.د. حاكم المطيري
وروايته وتخريجه
وفي مقدمته رسالة:
"الدلالة الظرفية للإجازة العرفية"
المقدمة:
الحمد الله حمدا
كثيرا طيبا كما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على رسوله محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه
ومن والاه، وبعد..
فهذا جزء حديثي
لطيف، في أربعين حديثا منتقى من كتاب الزكاة من سنن النسائي المجتبى، مما سمعته وقيدت
فوائده في درس شيخنا العلامة المفتي المحدث القاضي عبدالعزيز بن عبد الله ابن باز -رحمه الله-، بقراءة الشيخ د. عبدالعزيز الراجحي
وغيره من الشيوخ، وكانت قراءة كتاب الزكاة في شهور ربيع الأول والآخر وجمادى الآخرة
تقريبا من سنة ١٤١١هـ، بجامع الأميرة سارة، في حي البديعة بالرياض -وكنت حينها أدرس
في السنة المنهجية للماجستير في كلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض في حي الملز- وكان
يُقرأ على الشيخ ابن باز -رحمه
الله- في درسه هذا يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء كتاب
"هدي الساري" من "فتح الباري شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر،
و"سنن النسائي المجتبى"، و"مسند" أحمد، و "منتقى الأخبار"
للمجد ابن تيمية، و"زاد المعاد" للحافظ ابن القيم، وتفسير ابن كثير، وكتاب
"التوحيد" للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقد لزمنا شرحه لهذه الكتب طوال تلك
الفترة من دراستنا في السنة المنهجية في جامعة الإمام، أنا وأخي الشيخ عواد العنزي..
كما لزمنا درس الشيخ
عبدالله ابن قعود يوم السبت والاثنين في قراءة "صحيح مسلم"، و"سبل السلام"
للصنعاني، و"مختصر الصواعق" للموصلي، و"الدين الخالص" لصديق خان.
وكنت قيدت هذه الفوائد
في درس الشيخ ابن باز وكتبتها على حواشي نسختي من سنن النسائي بشرح السيوطي وحاشية
السندي، وهي تعليقات لطيفة موجزة على ألفاظ الأحاديث وبيان معانيها، أو الحكم على رجالها
وأسانيدها، وبعضها أجوبة عن أسئلة كان يسأله إياها الشيوخ حوله أثناء القراءة، وبعضها
مما قرئ عليه من "تقريب التهذيب" في الحكم على الرواة فأقره، وكتخريج بعضها،
فرأيتُ استخراجها، في هذا الجزء؛ لبيان طريقة الشيخ –رحمه الله- في شرحه، وهي كلها أحاديث وتعليقات صح
لي سماعها منه مما قرئ عليه، ونحن حضور نسمع -وبعضها مما فهمته عنه آنذاك، ومن شروحه
الأخرى لهذه الأحاديث مما لم أقيده حينها، وقد بينته هنا وميزت بينها- فرأيت تخريج
هذه الأربعين حديثا في الزكاة بفوائدها عنه، إذ لا أعلم أنه صُنّف في "الأربعينات"
شيء في الزكاة، مع أنها أعظم فرائض الإسلام بعد الصلاة، وربما زدت شرحها بيانا وميزت
ذلك بعبارة: (قلتُ)، وقد بينت أسماء الرواة المهملة في الأسانيد، بين معكوفين، وأكثر
هذه الأحاديث الأربعين المنتقاة هي من صحيح جوامع الكلم النبوي، وإن كانت من كتاب الزكاة،
ففيها أحكام عامة تشريعية وفقيهة وسلوكية، ولهذا انتقيتها.
وقد جعلت هذا الجزء
في ثلاثة فصول:
الفصل الأول: في الدلالة الظرفية للإجازة العرفية.
والفصل الثاني: في أسانيد الشيخ ابن باز إلى سنن
النسائي المجتبى وعوالي أسانيده إجمالا وتفصيلا، على سبيل الاختصار، وتركت الاستفاضة
في ذلك إلى ثبتي المبسوط (التفصيل والإثبات في إتحاف الثقات إلى أسانيد الأثبات).
ثم الفصل الثالث:
في أحاديث هذا الجزء وشرح ابن باز وتعليقاته عليها.
تنزيل الكتاب
