إمارة أفغانستان الإسلامية
والفرصة السانحة!
بقلم أ.د. حاكم المطيري
8/ 1/ 1443هـ
16/ 8/ 2021م
لقد نجح الأفغان بقيادة حركة طالبان في تحقيق الهدف الأول –بإذن الله-
وهو تحرير أفغانستان من المحتل الأمريكي وحملته الصليبية..
وبقي الهدف الثاني وهو إقامة نظام حكم إسلامي راشد يختار الشعب فيه ممثليه
لتحقيق العدل والحرية والأمن..
والهدف الثالث وهو العمل لتشكيل اتحاد آسيا الوسطى الإسلامي الذي يحمي
شعوبها الضعيفة من الخطر الصيني الروسي الهندي ومن عودة النفوذ الأمريكي الأوربي!
ويمثل الإسلام والمذهب الحنفي والتاريخ المشترك والجغرافيا المتصلة الرباط
الأوثق بين مسلمي أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى وتركيا لإقامة اتحاد دول مسلمي آسيا
الوسطى (٧ مليون كم و٥٠٠ مليون نسمة) يجعل منها قوة سياسية وعسكرية واقتصادية تناد
الصين وتفوق روسيا وتوازن الهند وتكافئ أوربا وإلا ستبقى عرضة للخطر الدائم!
إن حاجة شعوب العالم الإسلامي وحركات التحرر فيه إلى الوحدة أشد من حاجتها
إلى الاعتراف بها وباستقلالها في (الأمم المتحدة) والتي يمثل (مجلس الأمن) بدوله الخمس
الصليبية والوثنية (الحكومة العالمية) بما يتعارض أصلا مع فكرة استقلالها فالواجب على
الأفغان العمل من أجل تأسيس الاتحاد مع باكستان وتركيا!
ليس أمام أفغانستان وباكستان وتركيا إلا التفاهم والتعاون وفق مشروع (الأمة
الواحدة) و(الجامعة الإسلامية) والمبدأ القرآني ﴿إنما المؤمنون إخوة﴾ ﴿ولا تنازعوا
فتفشلوا﴾ للتحرر من نفوذ النظام الدولي بدوله الخمس التي تتحكم في العالم الإسلامي
وتتقاسم النفوذ على مناطقه.