أكذوبة
الضرورة في فتاوى إغلاق المساجد!
25 رمضان 1441
18 مايو 2020
الضرورة في الفقه الإسلامي: مشقة شديدة يخشى منها
الضرر والتلف على الدين أو النفس أو العقل أو العرض أو المال، ولا ترتفع إلا بفعل محرم،
بشرط أن تكون مشقة حقيقية لا مدعاة، والضرر الواقع حقيقيا لا موهوما، وألا يكون ضرر
الفعل المحرم مساويا أو أكبر من ضرر المشقة التي يراد دفعها!
وليس شيء من ذلك يصدق على ضرورة إغلاق المساجد
وتعطيل الجمعة والجماعات للصلوات الخمس والعمرة والحج، والذي يعد فعله في حال الاختيار
في حد ذاته كفرا وردة!
فالمسلمون المصلون الأصحاء لا يجدون من أنفسهم
مشقة تضطرهم لترك المساجد بل الدول هي التي تمنعهم من ذلك وتجرم قدومهم للمساجد وتعتقلهم
وتعاقبهم! كما لا يخشون على أنفسهم من المرض بأنفلونزا كورونا على فرض وجود العدوى
أصلا التي نفاها الشارع قطعا فقال: (لا عدوى ولا طيرة) (فمن أعدى الأول) (إنما هو القدر)!
وما يُخشى من الإصابة بالفايروس لا يتجاوز ضرره
وخطره ما يقع بالفلونزا الموسمية من إصابات ووفيات كما يؤكده الأطباء أنفسهم ونسبة
الشفاء منه تصل إلى 98% بلا علاج لعدم وجود لقاح له أصلا! ونسبة الوفيات منه أقل من 1% مما ينفي وجود المشقة غير المقدورة والضرر الشديد
المدعى، إذ يمكن دفعه بالرخصة الشرعية لمن خشي على نفسه المرض بسقوط وجوب الجمعة والجماعة
عنه، دون اضطرار لفعل ما هو محرم وكفر بالنص والإجماع كإغلاق المساجد وتعطيل الجمع
والجماعات ومنع الأصحاء من أداء ما افترضه عليهم الله، بدعوى ضرورة لا يشعرون بها،
ولم تمنع الموظفين من أعمالهم، ولا العامة من أسواقهم، بل ضرر فعل هذا المحرم على الدين
بتعطيل شعائره أشد من الضرر الذي يراد دفعه عن النفس وهو عدم الإصابة بالفايروس الذي
لا تقتضي الإصابة به المرض، فنسبة كبيرة تتشافى دون حاجة لعلاج طبي أصلا، ولا تقتضي
الحاجة للطبيب والذهاب للمستشفى حدوث الوفاة فأكثر من يتعالجون في المستشفيات يتشافون!
ومما
يؤكد أكذوبة الضرورة أن دولا كالسويد وبلاروسيا وغيرها لم تضطر إلى تعطيل الحياة الطبيعية
فيها بسبب فلونزا كورونا مما يؤكد بطلان دعوى الضرورة التي أوجبت إغلاق المساجد وتعطيل
الصلوات والجمع والجماعات في العالم العربي كله! كما يؤكد بطلانها الدول الإسلامية
التي لم تقم بإغلاق المساجد كأندونيسيا وباكستان وغيرها ولم تزد نسبة الإصابات فيها! فادعاء الضرورة هنا مكابرة للمحسوس المشاهد للناس
من أنفسهم! فما يجري في العالم العربي لم يحدث مثله فأي مكان آخر في العالم كله! وهو
فقط تنفيذ قسري لقرارات الحملة الصليبية وشروط المحتل الأمريكي الذي يفرض الآن بنود
صفقة القرن ومنها فرض العلمانية وتغريب المجتمعات الإسلامية!