حين
يحكم الطاغوت العالم
9 شوال 1441
1 يونيو 2020
د طارق الطواري حفظك الله ورعاك..
لقد وضعت يدك على الجرح بقولك عن بيان وزارة الأوقاف
وشروطها (عودة المساجد مع الاشتراطات الصحية تفقد المسجد روحانيته فلا أطفال ولا كبار
سن ولا دروس ولا حلقات قرآن ولا مواعظ ولا خطب جمعة ولا تراص للصفوف ولا مصافحة ولا
انتظار للصلاة بعد الصلاة فهي أشبه بصلاة فردية بصورة جماعية لغرباء لا يعرف بعضهم
بعضا)!
فشكر الله لك د. طارق هذه الغيرة، وأنت إمام
وخطيب وأستاذ في كلية الشريعة وأعلم بخطورة هذه الشروط ويجب أن يكون لرابطة الأئمة
والخطباء دور في التصدي لهذا التغيير والتبديل لهيئة الصفوف في الصلاة ومناصحة الوزارة
حتى لا تستقر هذه البدعة الشيطانية بعد ذلك بدعوى أن رص الصفوف وتسويتها سنة مستحبة
يجوز تركها للحاجة مع أن هذا تغيير لهيئة الصفوف كلها التي هي من (إقامة الصلاة) كما
في الصحيحين!
ومن عرف مصدر هذه الاشتراطات الدولية التي لا
علاقة لها بالإسلام ولا بالقرآن ولا بالسنة ولا بالمذاهب الفقهية كلها..
وربط الفروع بالأصول وتذكر قول الله عن أهل الكتاب
﴿واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك﴾، وتدبر كلمة ﴿بعض﴾ وقوله ﴿إن تطيعوا
الذين كفروا يردوكم على أعقابكم﴾ وقوله: ﴿ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع
ملتهم﴾ أدرك خطورة ما يجري من الالتزام بتوصيات هذه المنظمات الدولية في شعائر المسلمين
العبادية وأنه تجاوز لقضية الاحتياط من الوباء إلى تغيير الدين نفسه!
فما يجري في مساجد المسلمين هو تطبيع النموذج
الدولي المشروط لهيئة صفوف المصلين في مساجدهم وتهيئة البيئة الفقهية التي تشرعنه لهم
وفرضه عليهم بقوة القانون ليصبح هذا التبديل للدين والتغيير لأحكامه سابقة فقهية وبدعة
شيطانية فرضها على المسلمين النظام الدولي عبر منظمة الصحة العالمية في أخص شعائر دينهم!
إلى رابطة أئمة وخطباء الكويت..
قال تعالى: ﴿وإذ أخذ الله ميثاق
الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه﴾
وجاء في الحديث: (ألا لا يمنعن
أحدكم رهبة الناس، أن يقول بحق إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرب من أجل، ولا يباعد من
رزق)!