كورونا
والأزمة الفكرية!
29 رمضان 1441
22
مايو 2020
بعد كورونا وفتنة إغلاق المساجد وتعطيل الجمع
والجماعات تبين أن الأزمة لدى الحركات الإسلامية السياسية
سواء في التصورات أو الممارسات أشد انحرافا مما يبدو في خطابها الإعلامي والأدبي!
فمفهوم الدين عندها وحرية الإنسان والدولة وصلاحياتها
أشبه بالمفهوم الشيوعي والدولة الشمولية وبالنظام العربي الوظيفي منه بالمفهوم الليبرالي
والدولة الديمقراطية أما حكم الإسلام ومفهوم الدولة فيه فهذه الحركات لا تعتد به أصلا!
ما حدود صلاحيات الدولة للتدخل في حريات الأفراد
في الإسلام؟
وهل لها الحق في حبس الملايين من الأصحاء في بيوتهم
ومنعهم من شعائر دينهم وتعطيل أعمالهم وحرمانهم من أعمالهم وكسب عيشهم وقوت عيالهم
بدعوى المحافظة على الصحة العامة والوقاية من المرض وبناء على رأي طبي اجتهادي تبين
أن أكثر العلماء والأطباء لا يعتدون به لولا السياسيون؟
وما علاقة الدولة في الإسلام بالنظام الدولي؟
وهل قراراته تمثل مرجعية تتقدم على أحكام الإسلام
نفسه؟
﴿وَأَنَّ هذا صِراطي مُستَقيمًا فَاتَّبِعوهُ
وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَن سَبيلِهِ ذلِكُم وَصّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم
تَتَّقونَ﴾ [الأنعام:١٥٣]